حراك الجزائر في الجمعة الخامسة عشر
بقلم احمد الدغرني - AmazighWorld.org بتاريخ : 2019-06-07 23:03:00 
الجمعة رقم15 بالنسبة لحراك الجزائر تعتبر مناسبة لتقييم مسار الحراك من بدايته، واستخلاص نتائج الحراك في كل المدة التي مربها، واهم النتائج نلخصها كما يلي:
أولا:تقديم وزراء سابقين للمحكمة العليا،وليس الممارسين،لاحظوا،أن ما سمي من طرف جهاز الحكم ب "محاربة الفساد" يقتصر على فئتين: سابقين، ومتقاعدين،وهي عملية سياسية من طرف جهاز الحكم ليوهم الناس بأن من يحكم الآن من الوجوه القديمة هو نظيف وأن الفساد السياسي والإداري يوجد في التقاعد،وفي الحكام السابقين٠٠
ثانيا: بوشارب معاد رئيس المجلس الوطني الشعبي يمسك بمنصبه ، رغم كل حراك الجزائر،وإصدار رئيس حزبه FLN وهو محمد جميعي أوامر بضرورة استقالته، ويعتبر ذلك دليلا على كون عبد العزيز بوتفليقة لازال يمسك بالسلطة،لأنه لم يقدم استقالته من الرئاسة " الشرفية" لحزبه الحاكم،مادامت المناصب العلياللسلطةالتشريعية والتنفيذية والقضائية والعسكرية كلها من تعييناته.
ثالثا:تغيير مدير الأمن العسكري الكولونيل نبيل، وتعيين نائبه الكولونيل عبد الوهاب مكانه،وهذان الشخصان لم تتمم وسائل الإعلام حتى التعريف بهماواقتصرت على الإسمين "نبيل" و"عبد الوهاب"المجهولين ،ولم نعثر على أي تعريف بهما حتى في وسائل الإعلام الخارجية،والموسوعات العسكرية مما يعني أن من يحكم حقيقة في السلطة العسكرية لازال في الظل...
رابعا :تغيير رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو،وهو من أكبر التغييرات بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة اذا اعتبرنا أن منظمة المجاهدين هي أقوى جهاز سياسي يوجه ايديولوجية السلطة التي تدعي كلها أنها سليلة المجاهدين رغم أن"الجهاد"اختلط حاليا بالإرهاب....وتم تعليل التغيير بالأسباب الصحية،لكن يبدو أن هناك خلل في عمق جهاز الحكم يجري في الخفاء.
خامسا :تغيير مدير التلفزة الجزائرية،وهو تغيير نحو سيطرة مطلقةعلى وسائل الإعلام التي منعت من تغطية مظاهرات الجمعة15 واكتفت في غالبيتها بالدعاية لدين الدولة،والدعاية التجارية،ونقل خطب ضباط الجيش...
سادسا :موت المناضل كمال الدين فخار هي بداية المرحلة الدموية الجديدة للحراك، في تركيز القمع على حقوق الجهات،والحرب المقبلة ضد التنوع الثقافي وحقوق الناس عامة
سابعا:الغاء موعد ا نتخاب رئيس الجمهورية في 4 يوليوز 2014هو نهاية الحل الدستوري،وفتح باب السلطة لكل الإحتمالات
ثامنا:اعلان موقف فقهاء المسلمين من الحلول الممكنة،ودعوتهم على لسان الفقيه حسان هدام الى اجراء الحوار،لكن دون تحديدهم لأطراف الحوار،ويظهر أن صوت رجال الدين ينذر بحواربينهم وبين العسكر نحو توافق ديني عسكري للسيطرة على المجتمع.وثروة البترول والغاز...
الرباط في 5 بونيه 2019