Français
English
 

 

 

حراك الجزائر في الجمعة 21 : العسكر يحاول كسب الجمهور باستخدام الطائرات العسكرية لنقل هواة كرة القدم، وهي سابقة تستحق الإنتباه

بقلم احمد الدغرني - AmazighWorld.org
بتاريخ : 2019-07-15 21:34:00


تتميز مرحلة الجمعة رقم 21 لحراك الجزائر بكون المستفيدين في جهاز الحكم قد اغتنموا سياسيا فرصة ألعاب كرة القدم التي انشغل بها الجمهور، وهي فرصة عابرة، حاول العسكر خلالها كسب الجمهور باستخدام الطائرات العسكرية لنقل هواة كرة القدم، وهي سابقة جديدة تستحق الإنتباه،وهي رد على الذين رفعوا شعار "الدولة المدنية لا العسكرية" بعد ان اعتبرته رسميا قيادة الأركان شعارا مسموما ،رفع لخدمة عدو خارجي لم تحدده، وهددت حامليه بعقابهم، بعد أن أصبح شعارا رئيسيا للحراك. ونلخص السياسات آلتي اعتبرناها مهمة في مرحلة هذه الجمعة كمايلي:

1-تعيين رئيس جديد للمجلس الوطني الشعبي، وهوسليمان شنين، من التيار المنتمي للمجموعة السياسية، والحزبية التي تسعى الى الحكم عن طريق "دين الدولة" تربى سياسيا في "حركة مجتمع السلم (حمس)" التي كانت تسمى "حركة المجتمع الإسلامي"، والتي كان يرأسها الشيخ محفوظ النحناح الثيوقراطي الذي كلن يتنافس مع عباس مدني (FIS) على الحكم التيوقراطي Théocratie في الجزائر، منذ سنة 1990، وهو تغيير خطير ينذر بسيطرة مقبلة للإسلاميين على الجزائر بواسطة الألعاب الإنتخابية، وانتخابه من طرف البرلمانيين المنضبطين للسلطة العسكرية، هو نتيجة الحوار والتوافق بين القيادات العسكريةً والنافذين المدنيين في جهاز حكم الجمهورية الأولى، بما فيهم دعاة الحكم بدين الدولة، وهو التطبيق الأول الحقيقي لمعنى الحوار والتوافق المطروح من طرف المستفيدين من فترة الحراك، ويتضح منذ الأن أن أي انتخابات مقبلة ستكون مقسومة بين هذين الطرفين ،على حساب جماهير الحراك، وكذلك كل الذين يدعون الى التوافق والحوار مًثل منتدى الحوار الوطني، وغيرهم من النيات الساذجة في تبني نظرية الحوار والتوافق التي لم يشارك فيها العسكر، والحكومة ورئاسة الدولة

2- فراغ رئاسة مجلس الأمة التي كان يشغلها بن صالح، وهو الأن يجمع بين منصبين تنفيذي وتشريعي، مما يطرح التساؤل لماذا سكت المتحاورون عن رئاسة مجلس الأمة؟ وأهتموا مرحليا بتغيير رئيس البرلمان؟ يظهر أن مجلس الأمة لم يمكن تعيين رئيس له خلفا لبن صالح لكي لا يفتح الحاكمون الباب لرئيس جديد يمكن أن يرأس الدولة بعد تعذر اجراء انتخاب رئيس للدولة خلال مدة 90 يوما التي قضاها بن صالح، وفشل خلالها في إنجاز مهمته الدستورية.

3- لاجديد في ملفات حملة محاربة الفساد التي أطلقها العسكر كوسيلة لإطفاء الحراك، ولم تنجز أية محاربة للفساد في مجال استغلال البترول والغاز، وصفقات شراء الأسلحة وتجهيز العسكر، وهما المرفقان الأولين في الإقتصاد الجزائري، مثل الفوسفات والثروة البحرية في المغرب،

4- لا جديد في الحوار الوطني، ولم تتابع الأطراف التي تتبنى فكرة الحوار والتوافق مشروع تعيين رئاسة للدولة بالتوافق لتسيير المرحلة الإنتقالية، ولم تعد تتداول مقترحات تعيين الشخصيات التي كانت تروج أسماؤهم لتسيير المرحلة الإنتقالية مثل الأخضر الإبراهيمي ، وابن بيتور، واحمد غزالي، واليمين زروال، وبوشاشي...،

5- تأييد قيادة الأركان العسكرية صراحة لعبد القادر بن صالح في ولايته الثانيةالتي أصبحت بدون برنامج سياسي محدد، وبدون جدول زمني لنهايتها، بل وتكرست هذه الولاية في تعيين بطانة من موظفي رئاسة الدولة هذا الأسبوع ، تابعين لابن صالح، وقيادة أركان الجيش ، وعزل بطانة عبد العزيز بوتفليقة كليا تقريبا من محيط رئاسة الدولة، ويظهر ا ن تصفية محيط الرئاسة سيُصبِح موضوع كشف أسرار مرحلة مرض بوتفليقة، واعتقال بعض ضباط الجيش، والولاة، والشرطة، وأحمد أويحي وَعَبَد المالك سلال العناصر البارزة في بطانة بوتفليقة...

6- تصريح محمد واعمر بن الحاج رئيس بالنيابة لمنظمة قدماء المجاهدين حول الراية الأمازيغية ومطالبته بإطلاق سراح معتقليها، لأن الجزائر توجد بها رايات أخرى حسب قوله، وهي وسيلة تعبير سلمي، وهو موقف يسجل مشروع تغيير حقيقي لسياسة دولة المجاهدين حول حقوق الأمازيغ، ويؤثر على المواقف التي ستتخذها أجهزة الحكم مستقبلا في المغرب وتونس وموريتانيا وليبيا وكل الذين ينوون نقل تجربة عسكر الجزائر الى مختلف بلدان شمال افريقيا

7- اختراق شاب جزائري لحاجز الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات البلدين في الحدود بين المغرب والجزائر وهو أول مبادرة شعبية لفرض فتح الحدود بقوة الشعوب وإدماجها فعليا كمطلب للحراك الجزائري، بعد أن عملت سلطات البلدين معا على اغلاقها لمصلحة الحكام وليس مصلحة الشعوب.

الرباط في 15 يوليوز2019


تابعونا على الفايس البوك الجديد

 

 

 
تواصل
انشرها او انشريها على الفايس بوك
مقالات لنفس الكاتب احمد الدغرني
ارسل المقال الى صديق
مقال قرئ 4378

تعليقات القراء

هده التعليقات لاتمتل رأي أمازيغوولد بل رأي أصحابها

 
تعليقكم هنا
الاسم
البريد الالكتروني
عنوان التعليق
التعليق
انقل كلمة التحقيق krw2y3l5 هنا :    
 

 

 

 

 

 

   
   

الجزائر

 
   
مصر  
   
المغرب  
   
جزر الكناري  
   
موريطانيا  
   
ليبيا  
   
مالي  
   
تونس  
   
النيجر  
   
عريضة  
 
 

 

 

 

مقالات اخرى
















 

  amazighworld@gmail.com

Copyright 2002-2009  Amazigh World. All rights reserved.