Français
English
 

 

قراءة تحلیلیة للفیلم الأمازيغي أدور

بقلم حسن عويد - AmazighWorld.org
بتاريخ : 2020-05-05 01:29:00


في البدایة لا بد من الإشارة الی أن المعالجة السینماٸیة للأحداث التاریخیة، لا تلتزم و لا یشترط فیها الإلتزام بالسرد التاریخي للأحداث و الوقاٸع.

فالمعالجة السینماٸية هي قراءة ذاتیة/subjective یقدم من خلالها المخرج (بدرحة أولی ثم کاتب السیتاریو بدرجة ثانیة) رٶيته للأحداث و الوقاٸع. و هو بالتالي غالبا ما یتصرف في كرنولوجیا الأحداث و الوقاٸع - و قد یدرج أحداثا من متخیله أو یتغاضی علی أحداث تاریخیة- و لا یدجها بالمرة في الفیلم، لأن الأمر یخدم حبکته السینماٸية أو یعاکس منطق الخطاب اللذي يحاول تمریره

فالمادة السینماٸية في اخر المطاف تعبیر جمالي و قراءة ذاتیة للواقع و لیست تأریخا له
من هذا المنطلق فالقراءة التي حاول مخرج الفیلم أدور أن یقدمها للمشاهد هي أن بطل الفیلم -المقاوم زاید أو حماد- تحول الی مقاوم للإستعمار الفرنسي فقط کرد فعل عن سوء معاملنه من طرف الضباط الفرنسیین، و أن بطولیته و مسار مقاومته غیر مرتبط إطلاقا بواقع الإستعمار بل فقط نابع من إحساسه بالإهانة۰۰۰۰

من الناحیة الفنیة فالفیلم ضعیف الترکیبة السینماٸية، ضعیف الحبکة، ضعیف من حیث بنیة الحوار وغیر موفق في اختیار الملابس و الأكسیسوارات

فمن حیث الترکیبة السینماٸية ھنالک کثير من الخلط و الإرتحال في استعمال أزمنة الحکي و تقنیات التصویر (les plans d'images & les angles de prise de vue) کما أن استعماله لتقنیة الفلاش باک کانت مجانیة و لا تخدم إطلاقا الحبکة

أما من حیث الحوار و السرد فالملاحظ هو ضعف السیناریو و الحوار إن لم نقل بغیابهما المطلق: فالحوار داخل الفیلم لا یقدم أي إضافة للمشاهد الدرامیة و هو بالتالي زاٸد و کان بالإمکان الإستغناء عنه بالمرة
من حیث الموسیقی التصویریة، هي کانت موسیقی جمیلة في نغماتها و المشاعر التي تولذها لذی المتلقي، لکن لسوء الحظ فاستغلالها لم یکن موفقا و لا منسجما مع تطور الأحذاث الدرامیة داخل الفیلم

فیما یخص الأکسیسوارات و الملابس، فقد کان بالإمکان للمخرج أن یأثت لنا مجال و شخوص السرد في شکل أنیق و ثري عوض أن یکتفي بإظهار المجتمع المحلي کمجتمع فقیر و بداٸي۰۰۰

يبقی في الأخیر أن أنوه بالمجهود اللذي بدلها الممثلون و عن البراعة في الأداء التی أبانوا عنها، فلم یکن ینقصهم غیر قلیل من الإدارة و الإخراج


تابعونا على الفايس البوك الجديد

 

 

 
تواصل
انشرها او انشريها على الفايس بوك
مقالات لنفس الكاتب حسن عويد
ارسل المقال الى صديق
مقال قرئ 4885

تعليقات القراء

هده التعليقات لاتمتل رأي أمازيغوولد بل رأي أصحابها

 
تعليقكم هنا
الاسم
البريد الالكتروني
عنوان التعليق
التعليق
انقل كلمة التحقيق 6e2i1qf4 هنا :    
 

 

 

 

 

 
 

شعر

عادات

لغة

بيئة

ديانات

حكايات

أنشطة تقافية

اسماء أمازيغية

ضحك

مقالات اخرى























أغنية أمازيغية بأسلوب عصري
بتاريخ : 2019-04-01 21:09:00 ---- بقلم : Rochdi barakat




 

 

 

  amazighworld@gmail.com

Copyright 2002-2009  Amazigh World. All rights reserved.