Français
English
 

 

محنة عباقرة العالم مع المسلمين

بقلم أحمد عصيد - AmazighWorld.org
بتاريخ : 2020-12-02 20:03:00


يعيش عباقرة العالم محنة حقيقية مع المسلمين، ليس خلال حياتهم الحافلة بالإنجازات الرائعة، بل بعد وفاتهم، حيث يجدون أنفسهم محرومين من "دعاء" المسلمين لهم بالرحمات، ومعرضين لشآبيب من الشتائم والسباب الهستيري.

والمسلمون يفعلون ذلك معتقدين بأن الله سيصرف النظر عن كل ما حققه هؤلاء العباقرة من فتوحات عظيمة وما بذلوه من تضحيات، وسيُنزل غضبه عليهم إرضاء للمسلمين.

ورغم أن هؤلاء المسلمين جميعا لا يمثلون إلا واحدا على سبعة من سكان العالم، إلا أنهم يعتقدون أن الله لا يسمع لسواهم، ولا يهتم إلا بدعواتهم، لأنهم وحدهم على الدين "الصحيح"، وغيرهم في ضلال.

تحتاج سيكولوجية المسلم إلى تحليل نفسي دقيق، فكل مواقفه الانفعالية تعود في معظمها إلى رغبة ملحة في الانتقام من العصر كله، لأنه يتواجد خارجه ولا يساهم فيه بشيء. إنه لا يعترف بما تحقق بدونه، لأن الزمن توقف عنده منذ قرون، وهو لا يقبل أن يلتحق بالركب لأنه يعتقد بأن من يقود الركب أقلّ قيمة منه.

يكره المسلمون كبار عباقرة العالم لأنهم ليسوا منهم، وليسوا على دينهم، لأن الدين عندهم هو كل ما يملكون، وهو عندهم معيار كل شيء، بينما يثبت عظماء العالم بأنّ الإنسان يستطيع القيام بخطوات هائلة في مسار البشرية دون الحاجة إلى أي دين من الأديان.

وعندما يظهر عبقري ما في صفوف المسلمين، ويحاول أن يجعلهم يغيرون أسلوب تفكيرهم، يهاجمونه بدون رحمة، ويتنكرون لكل جهوده الماضية، ويحرضون ضدّه ويشهّرون به، كما حدث لعالم الكيمياء المصري أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل سنة 1999 ، عندما انتقد عقلية الجمود والاتباع وطالب بتطوير البحث العلمي الحقيقي في المختبرات عوض الحديث عن "الإعجاز العلمي للقرآن"، وكما فعلوا قبل قرون بكل عباقرة المسلمين الذين عاشوا محنا حقيقية مع فقهاء التقليد، وما زالوا يُجلدون في قبورهم إلى اليوم.

ولكن أليس من حقنا أن نطرح السؤال التالي: لماذا يبخل المسلمون على عظماء العالم بالدعاء بالرحمة وهم لا يعرفون أصلا إن كان دعاؤهم مقبولا عند الله أم لا ؟ نقول هذا لأننا نلاحظ بأنهم ما فتئوا يدعون بالخير لأنفسهم وبالشرّ والهلاك لغيرهم، بينما يزدادُ الغير ازدهارا وتفوقا وسعادة، ولا يتوقف المسلمون عن الانحدار إلى الدرك الأسفل من الحضارة، بل إن بلدانهم نماذج للخراب والفوضى.

وإليكم محاولة إجابة على السؤال المحيّر:

لا يقبل المسلمون أن يكون العمل الصالح مجازى عليه إلا في إطار عقيدتهم، كما أن لهم مفهومهم الخاص للصلاح لا يتقاسمونه مع غيرهم، وهم لا ينتبهون إلى أن طريقتهم في التديّن السطحي واللاإنساني تُجهض كل عمل صالح ولا تجعله يكتمل أبدا، ومن تمّ لا يعرفون قيمة من ينفعُهم من غير المسلمين، وفي أحسن الأحوال يعتبرونه "مُسخرا من الله لخدمتهم" !.. ولهذا هم متخلفون، ويعيشون شقاء دائما.


تابعونا على الفايس البوك الجديد

 

 

 
تواصل
انشرها او انشريها على الفايس بوك
مقالات لنفس الكاتب أحمد عصيد
ارسل المقال الى صديق
مقال قرئ 16781

تعليقات القراء

هده التعليقات لاتمتل رأي أمازيغوولد بل رأي أصحابها

 

1 التعليق رقم :
سوس. م. د بقلم :
تحت عنوان :
Italy البلد :
 
المسلمون كالنعاج تضع رأسها في دفئ أخواتها وتتحسس الجهة التي يقصدها القطيع ذون أن تبذل أي جهد كي ترى وتعرف الوجهة المقصودة. 99٪ من المسلمين لا يعرفون فحوى القرآن والسنة. هم يرددون بسطحية كي يزيلوا عنهم الحس بالذنب والرعب الذي زرعه فيهم الخطاب الديني. حتى من يقرأ القرآن لا يطرح السؤال بل يقرأ من باب الخشوع ويتصنط التجويد واللحن. للمسلمين عقدة الكبرياء العمياء. خير أمة أخرجت للناس، خير دين، خير لغة، جسم المسلم أنظف. حتى صفعات الواقع منذ 1400 سنة لم تستطع استفاقتهم. التخلف،الجوع،الحروب،انحطاط الأخلاق بينهم ومع البيئة. يكبرون الله ويركعون لحكامهم. لم يعطوا ولو عالم واحد مسلم يؤمن بخرافات الإسلام ويحصل على جائزة نوبل. مستحيل أبدا أن تؤمن بالآية القرانية: والشمس تجري لمستقر لها… وأنت عالم بالنازا. كل مسلم متزمت هو عبارة عن برميل تحت الظغط. بمجرد ما تفتح ثقب صغير لمعالجته وتأمينه ينفجرفي وجهك.

 
 

 

2 التعليق رقم :
سوس. م. د بقلم :
تحت عنوان :
Italy البلد :
 
هناك احصائات مؤكدة أن لولا الترهيب والقمع وقوانين الردة والعزل من طرف المجتمع لصرح 50٪ من شباب الدول الإسلامية بخروجه من هذا الدين الخرافي الجاهلي يتبعهم الاخرين عن طريق الوعي التدريجي. النظام العروبي يصنع المسلمين بالقوة.لولا ذالك لما بقي أمير المؤمنين ذون عبيد، يلتحق فارا بقصوره وحساباته ببلدان الكفار وتتبعه الذئاب المستشارة.  
 

 

3 التعليق رقم :
سيدكم الفرنسي بقلم :
لكم خزي الدنيا والاخرة يا برابرة تحت عنوان :
Saudi Arabia البلد :
 
هههههه تخيل ان تكون بربري وضيع ومع ذلك كافر! يعني لا دنيا ولا آخرة  
 

 

4 التعليق رقم :
شفاك الله من مرضك بقلم :
شفاك الله تحت عنوان :
Saudi Arabia البلد :
 
ماهذه اللهجة الحاقدة تنادي بالسلام وانت ابعد الناس عنه

1 من 7 مليار يعني مليار واكثر تهاجمهم كم شخص هاجمه المسلمون وتعمم عليهم افكارك وانت حاقد ،

متأكد انك حينما كنت مسلما كنت اشر من وطأ الحصا اي لم تكن مسلما حقيقيا ولكنها طبيعتك ومعدنك فرميت داءك على الإسلام وهذا مايخطئ فيه اغلب الملاحدة ولو كان معدنهم جيّد ف 100% انه سوف يظل على الإسلام لكنها سنة الإستبدال ان يأتي الله بقوم افضل منهم بعد ان يمهلهم عمرا طويلا وبعضهم يموت على النفاق او على الشر ولا يصرح به ،

وهذا واضح في شخصيتك السابقة، نحن الذين ابتلينا بأشخاص اشرار وولدوا وتربوا مع الحقد والكراهية ولما تطهر قليلا اتهم دينه ولم يتهم نفسه

القرءان كتاب مكنون لا يمسه الا المتطهرون

انت تهاجم المليارات عبر التاريخ وهذا دليل كافي على عدم طهارتك وظلمك وتعليب مختلف الأطياف في علبة واحدة ! وهذا دليل كافي وشافي ولا يترك مجال للشك انك مجرد حاقد ولا تمتلك ذرة من العدل الذي تطالب غيرك فيه .

تعادي البشرية كلها طريقة تفكيرك اقرب الى هتلر امثالك هم من ارتكبوا المجازر عبر التاريخ ولا شك في ذلك .

يجب ان تتطهر وتنظر في نفسيتك المريضة والحقودة بحاجة الى علاج، بدل الإصلاح تختار الإفساد دعني اعطيك درسا : الإصلاح ان تدعوا لفكرة انت تراها جيدة وتسدد وتقارب

والإفساد ان تكون هداما مهاجما فاسدا تعيث في الأرض الفساد وخطاباتك كراهية وحقد ،

امثال هذه العقليات لا يمنعها من سفك الدماء الا الضعف لذلك مأمورين بالغلظة على مرضى النفوس حتى يظلون تحت الأقدام حتى يصبحوا اشخاص جيدين حينها نكون اذلة لهم واخوتنا المسلمين
 
 

 
تعليقكم هنا
الاسم
البريد الالكتروني
عنوان التعليق
التعليق
انقل كلمة التحقيق sun1qh7e هنا :    
 

 

 

 

 

 
 

شعر

عادات

لغة

بيئة

ديانات

حكايات

أنشطة تقافية

اسماء أمازيغية

ضحك

مقالات اخرى




النقاش حول الإرث ليس نقاشا دينيا
بتاريخ : 2022-07-03 12:27:00 ---- بقلم : أحمد عصيد

هزائم السلفية
بتاريخ : 2022-04-27 20:03:00 ---- بقلم : أحمد عصيد


أصوات من قبر نوال السعداوي
بتاريخ : 2021-04-21 12:59:00 ---- بقلم : أحمد عصيد






النفاق الديني
بتاريخ : 2020-09-03 13:27:00 ---- بقلم : سعيد ناشيد








الوباء والدعاء
بتاريخ : 2020-03-26 11:43:00 ---- بقلم : أحمد عصيد


الطب بين الدين والدنيا
بتاريخ : 2020-03-23 21:30:00 ---- بقلم : عبد الله بوشطارت


في رثاء محمد شحرور
بتاريخ : 2019-12-25 08:43:00 ---- بقلم : أحمد عصيد

الحاجة إلى أمثال رشيد أيلال
بتاريخ : 2019-10-30 10:15:00 ---- بقلم : محمد بودهان

 

 

 

  amazighworld@gmail.com

Copyright 2002-2009  Amazigh World. All rights reserved.